أبو ثمامة الصائدي
من أنصار
الإمام الحسين عليه السلام ويسمّى بشهيد الصلاة، استشهد يوم العاشر من محرم. كان
من وجهاء الكوفة ورجلا عارفاً وشجاعاً، له اطّلاع بأنواع السلاح. عيّنه مسلم بن
عقيل حين أخذ البيعة من الناس للثورة الحسينية، على استلام الأموال وشراء السلاح.
اسمه عمر بن عبدالله(مقتل الحسين للمقرم:177 وذكر
البعض أيضا (عمرو بن عبدالله)، كتنقيح المقال للمامقاني 333:2). سار من الكوفة والتحق بالإمام الحسين عليه السلام قبل شروع القتال.
لما
استشهد عدد كبير من أصحاب الحسين في يوم العاشر من محرم، وتناقص عددهم، جاء أبو
ثمامة الصيداوي وقال للإمام الحسين: نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا
منك، لا والله، لا تُقتل حتى أُقتل دونك، وأحبّ أن ألقى الله وقد صليت هذه الصلاة
التي دنا وقتها، فرفع الإمام رأسه إلى السماء وقال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين
الذاكرين، نعم، هذا أول وقتها.
ثم قال:
سلوهم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي وصلّى أبو ثمامة مع آخرين صلاة الجماعة مع الأمام
الحسين(سفينة البحار 136:1بحار الأنوار
21:45) وكان واحدا من آخر ثلاثة بقوا على
قيد الحياة حتى عصر يوم العاشر من المحرم: وقال بعضهم أنه سقط من أثر الجراح فحمله
أقاربه من الميدان و توفي بعد مدة.