محمد
بن الحنفية
أبوه أمير المؤمنين عليه السلام والحنفية لقب أمه، واسمها خولة بنت
جعفر ابن قيس بن سلمة بن ثعلبة، وهو من شجعان الشيعة، كان صاحب راية جيش علي عليه
السلام يوم الجمل ، وشهد معه النهروان (سفينة
البحار 319:1).
كان محمد يقيم بالمدينة. لمّا امتنع الحسين عن البيعة ليزيد وأراد
الخروج من المدينة كان ابن الحنفية من جملة المعارضين لهذا المسير، واقترح عليه
اللحاق بشعب الجبال بعيداً عن سلطة الحكومة. لكن الإمام أعلن له عن عزمه على
المسير إلى مكة وصيته إليه والتي جاء فيها: "إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً .
. .". ولم يشهد واقعة كربلاء.
آثر ابن الحنفية العزلة بعد استشهاد أمير المؤمنين كما هو شأن سائر
بني هاشم وبعد هلاك يزيد، بايعه المختار بن أبي عبيدة بالإمامة واستولى على العراق
باسمه في علم 66 هـ، وحاول عبدالله بن الزبير الذي كان يدّعي الخلافة لنفسه إكراهه
على مبايعته واتباعه لكنه امتنع عن ذلك، وتعتبره فرقة الكيسانية إماماً لها، وتقول
ببقائه حياً في جبل رضوي.
توفى عام 81 هـ في أيّام عبدالملك بالمدينة ودفن بالبقيع(مروج الذهب116:3).