المنهال بن عمرو

 

من محبّي أهل البيت، كان يعيش في الشام. وفي الأيام التي كان فيها أهل البيت في خربة الشام، خرج الإمام السجاد عليه السلام منها فلقيه المنهال وقال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله؟

 

قال: "أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم . . ." وأخذ يعدد المصائب التي نزلت على أهل البيت عليهم السلام(مقتل الحسين للمقرّم:462، الفتوح لابن أعثم 155:5).

 

ونقل عنه أيضاً "أنه رأى رأس الحسين عليه السلام على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف حتّى بلغ قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} نطق الرأس بلسان فصيح: أعجب من الصحاب الكهف قتلي وحملي"(إثبات الهداة 193:5).

 

كان المنهال من قبيلة بني أسد وقد نشأ في الكوفة ويعتبر من أصحاب الإمامين السجاد والباقر عليهما السلام(تنقيح المقال 251:3).

يروي المنهال يقول: دخلت على علي بن الحسين عند منصر في مكة، فقال لي: يا منهال، ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي؟ فقلت: تركته حياً بالكوفة. قال: فرفع يديه جميعاً ثم قال: "اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حررّ الحديد، اللهم أذقه حرّ النار". فلما وصلت الكوفة وجدت حرملة قد ألقي عليه القبض من قبل المختار فأمر بقطع يديه ورجليه وأُلقي في النار. فقص المنهال على المختار خبر لقائه بالإمام السجاد وما دعا به على حرملة. فسرّ المختار لاستجابة دعاء الإمام على يده(بحار الأنوار 332:45).