بقلمي : هل هلالك .. ونحن بانتظارك
مرسل: الخميس يوليو 19, 2012 9:52 pm
هل هلالك .. ونحن بانتظارك
من المعروف عند المسلمين بأن احتساب تواريخ بداية كل شهر تؤخذ باستهلال الشهر القمري والذي يترتب عليه واجبات يجب عليهم أداؤها ومستحبات تزيد في رصيدهم العبادي بينهم وبين الله ومناسبات يتم احياؤها في ذلك الشهر بعينه كما ورد في الكثير من المصادر الموثوقة والكتب المتداولة بين أيدينا .
الاستهلال لاستقبال شهر رمضان من أولويات الصغير والكبير ، لذا لم يغفل الشارع المقدس متمثلا في روايات الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) عن إرشاد الناس عن كيفية وآداب الاستقبال لكل الشهور عامة وشهر رمضان على وجه الخصوص .. لذا مما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : إذا رأيت هلال شهر رمضان ، فلا تشر إليه بالأصابع ، ولكــن استقبـل القبلة ، وارفع يديك إلى السماء ، وخاطب الهلال وقل : ربي وربك الله ربّ العالمين . اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والمسارعة إلى ما تحبّ وترضى .. اللهم بارك لنا في شهرنا هذا ، وارزقنا عونه وخيره ، واصرف عنا ضرّه وشرّه ، وبلاءه وفتنته .
وقفة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) آنذاك خطيبا في قومه مستقبلا شهر رمضان قائلا : أيّها النّاس أنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرّحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشّهور، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل اللّيالي ، وساعاته أفضل السّاعات .. ( إلى آخر الخطبة المباركة ) . ونحن إذ نتأمل كلمات الخطبة نستلهم منها الكثير من المعاني والآداب بدءًا من أن رمضان اسم من أسماء الله عزّ وجلّ ، لا يجيء ولا يذهب ، وإنما يجيء ويذهب الزائل .. لذا نهى أئمة أهل البيت عليهم السلام عن قول " جاء رمضان وذهب رمضان .. ولكن يجب أن نقول جاء " شهر رمضان " لأن الشهر مضاف إلى اسم والإسم اسم الله ، وهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن على رسوله الكريم . وكلمات الخطبة لهي دليل واضح على عظمة هذا الشهر الفضيل ، فقد تضمنت الخطبة مجموعة من الأوامر التي إن عمل بها الانسان أو اجتنب نواهيها يكون لها الأثر البالغ على سلوكه وقوله وعمله سواء كان مستيقظا أو نائما طوال الشهر الكريم .
إن من يحاول أن يحصي نعم الله تعالى في هذا الشهر ، فإنه لن يستطيع أن يحصرها في رحمة ومغفرة وبركة وعتق من النار ومضاعفة للحسنات .. الخ فحسب ، لذا يجب على المرء أن يؤدي واجباته من عبادات تجاه الله وينجز معاملاته مع إخوانه بقلب طاهر ونية حسنة ، ليكسب رضا الله تعالى في هذا الشهر الفضيل .
ومما ورد عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) أنه قال .. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : وما أصعبها من شروط !!!
فهذا الشهر الفضيل إنما هو دعوة من الله لاستضافة عباده على مائدته العبادية طوال الشهر الكريم .. فلنستقبله ونكون من المستهلين لهلاله المبارك .
.... نسألكم الدعاء ....
بقلم : أم سيد يوسف
من المعروف عند المسلمين بأن احتساب تواريخ بداية كل شهر تؤخذ باستهلال الشهر القمري والذي يترتب عليه واجبات يجب عليهم أداؤها ومستحبات تزيد في رصيدهم العبادي بينهم وبين الله ومناسبات يتم احياؤها في ذلك الشهر بعينه كما ورد في الكثير من المصادر الموثوقة والكتب المتداولة بين أيدينا .
الاستهلال لاستقبال شهر رمضان من أولويات الصغير والكبير ، لذا لم يغفل الشارع المقدس متمثلا في روايات الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) عن إرشاد الناس عن كيفية وآداب الاستقبال لكل الشهور عامة وشهر رمضان على وجه الخصوص .. لذا مما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : إذا رأيت هلال شهر رمضان ، فلا تشر إليه بالأصابع ، ولكــن استقبـل القبلة ، وارفع يديك إلى السماء ، وخاطب الهلال وقل : ربي وربك الله ربّ العالمين . اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والمسارعة إلى ما تحبّ وترضى .. اللهم بارك لنا في شهرنا هذا ، وارزقنا عونه وخيره ، واصرف عنا ضرّه وشرّه ، وبلاءه وفتنته .
وقفة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) آنذاك خطيبا في قومه مستقبلا شهر رمضان قائلا : أيّها النّاس أنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرّحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشّهور، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل اللّيالي ، وساعاته أفضل السّاعات .. ( إلى آخر الخطبة المباركة ) . ونحن إذ نتأمل كلمات الخطبة نستلهم منها الكثير من المعاني والآداب بدءًا من أن رمضان اسم من أسماء الله عزّ وجلّ ، لا يجيء ولا يذهب ، وإنما يجيء ويذهب الزائل .. لذا نهى أئمة أهل البيت عليهم السلام عن قول " جاء رمضان وذهب رمضان .. ولكن يجب أن نقول جاء " شهر رمضان " لأن الشهر مضاف إلى اسم والإسم اسم الله ، وهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن على رسوله الكريم . وكلمات الخطبة لهي دليل واضح على عظمة هذا الشهر الفضيل ، فقد تضمنت الخطبة مجموعة من الأوامر التي إن عمل بها الانسان أو اجتنب نواهيها يكون لها الأثر البالغ على سلوكه وقوله وعمله سواء كان مستيقظا أو نائما طوال الشهر الكريم .
إن من يحاول أن يحصي نعم الله تعالى في هذا الشهر ، فإنه لن يستطيع أن يحصرها في رحمة ومغفرة وبركة وعتق من النار ومضاعفة للحسنات .. الخ فحسب ، لذا يجب على المرء أن يؤدي واجباته من عبادات تجاه الله وينجز معاملاته مع إخوانه بقلب طاهر ونية حسنة ، ليكسب رضا الله تعالى في هذا الشهر الفضيل .
ومما ورد عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) أنه قال .. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : وما أصعبها من شروط !!!
فهذا الشهر الفضيل إنما هو دعوة من الله لاستضافة عباده على مائدته العبادية طوال الشهر الكريم .. فلنستقبله ونكون من المستهلين لهلاله المبارك .
.... نسألكم الدعاء ....
بقلم : أم سيد يوسف