التاريخ: 2006/12/13
صحيح أن إتباع الإستراتيجيات الرئيسية للوقاية من أمراض القلب كالحفاظ على الوزن المثالي وعلى ضغط الدم ومستويات الكولسترول، وتناول حمية صحية قليلة الدسم، والامتناع عن التدخين مع ممارسة النشاطات الرياضية باستمرار، عامل قوي يجنب الشخص من الإصابة بأمراض القلب وخاصة النساء اللواتي تكثر لديهن أسباب الوفاة من جراء الأمراض القلبية، إلا أن الجينات الوراثية تلعب دوراً هاماً للإصابة بأمراض القلب.
لهذا يفضل بعد تجاوز سن العشرين العمل على إجراء الفحوصات للكشف عن أي عامل يمكن أن يسبب الإصابة بأمراض القلب وذلك مرة كل خمس سنوات، بل وأكثر من ذلك عند الذين يملكون عوامل الخطورة للأمراض القلبية مثل زيادة الوزن، والتدخين، وضغط الدم العالي، والتاريخ العائلي والأمراض القلبية المبكرة.
ومن هذه العوامل التي ترتبط بأمراض القلب هو أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الدم ويدعى " الهوموسيستيين"، الذي يرتبط ارتفاع تركيزه في الدم بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن هناك علاقة قوية بين زيادة مستوى الحمض الأميني " الهوموسيستيين" في الدم وبين الجلطات والأمراض القلبية الأخرى.
ولكن الجديد حول هذا الموضوع والذي استطاعت دراسة بريطانية أن تظهره، هو إمكانية خفض مستويات الحمض الأميني " الهوموسيستيين" من خلال تناول حمض الفوليك، الذي ارتبط وجوده بالتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن اعتبار تناول حمض الفوليك وسيلة وقائية للتخفيف من مخاطر الأمراض المرتبطة بالقلب، لأنه يعمل على تكسير الحمض الأميني " الهوموسيستيين" وخفض مستوياته في الدم، وذلك بناء على النتائج التي وصلت إليها الدراسة الطبية البريطانية.
وبالنظر إلى انخفاض تكلفة حمض الفوليك، فمن الممكن الاعتماد على هذا الفيتامين كوسيلة وقائية ورخيصة الثمن أيضاً، تساعد في التقليل من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية وأمراض القلب.
علماً أن حمض الفوليك لا يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب فقط، وإنما هو أسلوب جيد لمنع حدوث التشوهات الجينية.
