بقلمي : فرحة المؤمنين بمولد الإمام العسكري .. هل تكتمل ؟؟

خاص لكتابات الأعضاء الكرام يحوي كل كتاباتهم في جميع المجالات
أضف رد جديد
أم سيد يوسف
عضو جديد
مشاركات: 937
اشترك في: الجمعة مارس 13, 2009 12:31 pm

بقلمي : فرحة المؤمنين بمولد الإمام العسكري .. هل تكتمل ؟؟

مشاركة بواسطة أم سيد يوسف »

فرحة المؤمنين بمولد الإمام العسكري .. هل تكتمل ؟؟؟

لقد فـُجعت الأمة الإسلامية بقيام جماعة التكفير والإرهاب في عام 2006 باقتحام لحرم الإمامين العسكريين بسامراء وتكرر هذا العمل الإجرامي مجددا في عام 2007 ليستهدف مئذنتي المرقدين الشريفين .. ويا لها من فاجعة هزت مشاعر المؤمنين حزنا وألما واستنكرت لها جميع أطياف المسلمين ( شيعة وسنة ) والكثير من المنظمات التي تعتني بحقوق البشرية .. فهل بعدها يمكن أن يفرح المؤمنون بمولد الإمام المظلوم الحسن العسكري في ذكرى مولده المبارك .. أم يجب علينا تأجيل فرحتنا لحين اكتمال بناء قبته المباركة ؟؟؟

دعونا نتأمل في حياة ذلك الإمام العظيم في سطور قليلة من حياته المباركة .. فلقد كانت ولادته كما تذكر المصادر في الثامن من ربيع الثاني سنة 232 هجرية في المدينة المنورة .. بعدها قام الخليفة المتوكل العباسي باستدعاء أبيه الإمام الهادي (ع) والمجيء إلى مدينة سامراء حيث رافق والده في هذه الرحلة المريرة ، بعدها استلم الخلافة الفعلية من بعد استشهاد أبيه (عليه السلام) سنة 245 هجرية حيث عاش حياته بين الضيم والظلم من بني العباس وحصارهم له في مدينة يـُـقال لها "عسكر" قبل أن يدس السم له المعتمد العباسي في الثامن من ربيع الأول سنة 260 هجرية ودفن في سامراء تاركا أمور المسلمين إلى ابنه الإمام المهدي (عج) نصا له بالإمامة والخلافة من قبل الله تعالى وتبليغا بها من سيد البشر الرسول الأعظم محمد (ص) للناس بأسماء خلفائه من بعده .. ولكن هيهات أن تهدأ النفوس البغيضة لإعطائهم هذا الحق !!!

تميزت خلافة الإمام العسكري بالكثير من المضايقات وأهمها قيد الإقامة الجبرية التي تم فرضها عليه .. لدرجة أن الشيعة وعلمائهم في سامراء كانوا يعتمدون في تدبير شئون الفقه على المرويات والمدونات التي كانت تصلهم من العلماء الذين تخرجوا من مدرسة الإمامين الباقر والصادق والكاظم وولده الإمام الرضا عليهم السلام . ومع ذلك فقد كان ملتزما بالإجابة عن ما كان يصله من أسئلة للإجابة عليها ولكن بالتواصل مع قلة قليلة من الشيعة وعدم فتح المجالس العامة كثيرا . ويكمن السبب الرئيسي وراء هذا التصرف الحكيم هو حرصه الشديد على مسألة ولادة منقذ البشرية الذي كانت تنتظره الدولة العباسية وتلجأ إلى الكثير من الممارسات حتى لا يلد لهذا الإمام ذرية من بعده ( وإن حصل فهم على استعداد للقضاء عليه ) .. فبالتزامه بالسرية كان تمهيدا للغيبة المنتظرة لولده من بعده .. وحتى يعتاد محبي أهل البيت على غيبة إمامهم الصغرى منها والكبرى حتى يأذن الله له بالخروج والنصر المؤيد على يديه المباركتين .

فها نحن سنويا نحي ذكرى ولادته الشريفة بقليل من الفرح .. بانتظار الفرج وإعادة بناء القبة المباركة التي طالما بكت أعيننا دموعا وقلوبنا تأسفا عليها .. ( ليس شكلا وإنما مضمونا ) .

نهنئ الجميع بمولده المبارك .. ونسأل الله قبول دعواتنا بالفرج العاجل لولي أمره الإمام الحجة بن الحسن (عج) .

بقلم : أم سيد يوسف
أضف رد جديد

العودة إلى ”ركن اقلام الاعضاء“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد