مداد العلماء .. أفضل من دماء الشهداء
قال الله تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علـّم بالقلم علـّم الإنسان ما لم يعلم " (الآيات 1 - 5 من سورة العلق) صدق الله العلـّي العظيم .
فضل العلم والعلماء كبير وفي مقدمة العلوم والمعرفة هو تعـّلم العلوم الدينية ، ومن بعدها تأتي بقية العلوم في شتى ميادين الحياة المختلفة . ونحن في هذا المقام لا ننتقص من حق الشهادة والشهداء الذين بذلوا أغلى ما عندهم وهي النفس ، ولكن في الحياة بصورة عامة تنقسم الأشياء من حولنا إلى شيء مهم ننجزه ويقابله شيء أهم ملزمون بأن ننجزه بصورة أدق وأسرع .. مثل أداء الصلاة بصورة صحيحة ، ولكن معرفة أحكامها بدقة وإقامتها في وقتها أفضل .
إن الإنسان ذلك المخلوق الذي قال فيه إمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب (ع) : " أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" لما أعطاه الله من العقل يستطيع أن يجمع بين العلم والشهادة معا وبصورة متقنة لينعم بدرجة الشهادة في حال حدوثها في الآخرة ويترك وراءه امتداد لتلك الشهادة بأن يكون عالما ينتفع من بعده الناس وينهلون من علومه ويترحمون عليه في كل وقت .
ولو تأملنا في قول الرسول الأعظم محمد (ص) بأن "مداد العلماء .. أفضل من دماء الشهداء" فسنجد بأن المطالبة بالحقوق إنما تتوجت بدماء الشهداء ولكن من أخذ بثأرهم وعمل على إظهار الحقيقة ، أليس هم العلماء الذين كرسوا حياتهم في الكتابة والتوثيق حتى تبقى الأحداث تتداول وتنتقل من جيل إلى جيل ؟؟؟ فعمل العلماء يتمثل في صمودهم في وجه من يحاول تغيير الوقائع لمصلحة شخصية أو دنيوية ، لذلك يجب التصدي لهؤلاء الجاهلون وإبعادهم عن أهل العلم .
وحسبنا بما خلفه العلماء الماضون من تراث لا ينضب من العلم ، وهذا الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق (ع) يقول : "إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ، ووُضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء" .
فهنيئا لبلد يـُدفن في أرضها علماء مجاهدون تـُزار قبورهم بدلا عن هجرانها وطمس معالمها ولتأتي أيضا الطبيعة بمؤثراتها الخارجية لتقضي بتعريتها على تلك القبور مع مرور الزمن .
رحم الله العلماء الماضين .. وحفظ الباقين ذخرا وسندا .. فهم ورثة الأنبياء في التبليغ في هذه الدنيا والشفعاء من بعد الأنبياء في يوم القيامة .
فضل العلم والعلماء كبير وفي مقدمة العلوم والمعرفة هو تعـّلم العلوم الدينية ، ومن بعدها تأتي بقية العلوم في شتى ميادين الحياة المختلفة . ونحن في هذا المقام لا ننتقص من حق الشهادة والشهداء الذين بذلوا أغلى ما عندهم وهي النفس ، ولكن في الحياة بصورة عامة تنقسم الأشياء من حولنا إلى شيء مهم ننجزه ويقابله شيء أهم ملزمون بأن ننجزه بصورة أدق وأسرع .. مثل أداء الصلاة بصورة صحيحة ، ولكن معرفة أحكامها بدقة وإقامتها في وقتها أفضل .
إن الإنسان ذلك المخلوق الذي قال فيه إمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب (ع) : " أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" لما أعطاه الله من العقل يستطيع أن يجمع بين العلم والشهادة معا وبصورة متقنة لينعم بدرجة الشهادة في حال حدوثها في الآخرة ويترك وراءه امتداد لتلك الشهادة بأن يكون عالما ينتفع من بعده الناس وينهلون من علومه ويترحمون عليه في كل وقت .
ولو تأملنا في قول الرسول الأعظم محمد (ص) بأن "مداد العلماء .. أفضل من دماء الشهداء" فسنجد بأن المطالبة بالحقوق إنما تتوجت بدماء الشهداء ولكن من أخذ بثأرهم وعمل على إظهار الحقيقة ، أليس هم العلماء الذين كرسوا حياتهم في الكتابة والتوثيق حتى تبقى الأحداث تتداول وتنتقل من جيل إلى جيل ؟؟؟ فعمل العلماء يتمثل في صمودهم في وجه من يحاول تغيير الوقائع لمصلحة شخصية أو دنيوية ، لذلك يجب التصدي لهؤلاء الجاهلون وإبعادهم عن أهل العلم .
وحسبنا بما خلفه العلماء الماضون من تراث لا ينضب من العلم ، وهذا الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق (ع) يقول : "إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ، ووُضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء" .
فهنيئا لبلد يـُدفن في أرضها علماء مجاهدون تـُزار قبورهم بدلا عن هجرانها وطمس معالمها ولتأتي أيضا الطبيعة بمؤثراتها الخارجية لتقضي بتعريتها على تلك القبور مع مرور الزمن .
رحم الله العلماء الماضين .. وحفظ الباقين ذخرا وسندا .. فهم ورثة الأنبياء في التبليغ في هذه الدنيا والشفعاء من بعد الأنبياء في يوم القيامة .
بقلم : أم سيد يوسف