يذكر كتاب مصابيح القلوب فيما ينقل عن منصور بن عمار يقول : ذخلت في سفر لي مسجدا للصلاة فرأيت شابا يصلي يبدو عليه الصلاح وعرفت من صلاته أنه عارف بالله
وحين أتم صلاته تقدمت إليه وقلت أيها الشاب : كيف أنت والقرآن ؟ قال : أحب سماعه ..فقرأت له (كلا إنها لظى نزاعة للشوى ..)وهي آيات تتحدث عن تلظي النار وجذبها للعاصين فصاح الشاب صيحة وأغمي عليه
وحين عاد إليه وعيه قال : يا رجل . أتعرف غير هذه الآيه؟ إقرأ لي ..
فقرأت (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النار والحجارة ..)وهكذا نرى كم هو رهيب وصف الآيات لنار جهنم ..إنها آيات تهز القلب إن كان فيه حياة
حين قرأت الآيه الثانية وقع ميتا
إجتمع أهله وأصحابه وكنت معهم فرجوتهم أن أغسله أنا ..
وحين جردته من ثيابه رأيت مكتوبا على صدره بقلم القدرة الإلهية
(فهو في عيشة راضية )بعد تغسيله وتكفينه ودفنه رأيته في عالم الرؤيا تلك الليلة يلبس تاجا وعليه جلال وروعه فسألته :ماذا أعطاك الله ؟
فقال : لقد من الله علي بدرجة أعلى من درجة الشهداء ..وقد قيل لي أن الشهداء قتلوا بسيف الكفار أما أنت فقتيل آية قهر الله