دعوة لزيارة الإمام الحسين (ع) من بعد استشهاده
قال الشاعر جمال الدين علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي - المتوفى سنة580للهجرة : "إذا شئتالنجاة فزر حسيناً...غدا تلقى الإله قرير عيني ... فإن النار ليس تمس جسماً ...عليهغبار زوار الحسين .
هذه دعوة لنا ولكم بالتشرف ومشاركة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله (ص) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وسبطيه الإمامين الحسن والحسين (ع) ، والذي أبقاه الله إلى زمن الإمام السجاد (ع) وقد وافته المنية قبل إمامة الإمام محمد الباقر (ع) كما أخبره الرسول (ص) "إنك ستدرك رجلاً منّي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً" .
كان جابر مواليا وثابتا ومحبا لآل البيت (ع) ولم يتوانى في خدمتهم والدفاع عنهم في أي موقف يرى فيه ظلم لهم عليهم السلام .فعن أبي الزبير المكي قال : رأيت جابرًا وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم وهو يقول : ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ، يا معشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حب علي ، فمن أبى فلينظر في شأن أُمّه ) .
ذكرت المصادر بأنه أول من وصل إلى كربلاء المقدسة في العشرين من صفر سنة 61 هجرية لزيارة الإمام الحسين ومن استشهد معه من أهل بيته في واقعة الطف ( أي قبل وصول ركب السبايا ) . وما أن وصل حتى اغتسل ولبس ثيابا طاهرة وقد رافقه في تلك الزيارة عطية العوفي ، فوقف على القبر الشريف متحيرا باكيا قائلا ثلاثا " يا حسين " حتى غشي عليه من شدة البكاء ثم أفاق وهو يقول " حبيب لا يجيب حبيبه " .
فتلك كانت أول زيارة للإمام الحسين من بعد استشهاده .. وقد التقى جابر (رض) بالإمام السجاد (ع) ومكث معه فترة من الزمن إلى أن اختاره الله في أيام حكم عبد الملك بن مروان سنة 74 هجرية بعد أن كف بصره وله من العمر 94 عاما ، وقد دفن في البقيع رضوان الله تعالى عليه .
فحريّ بنا أن نجدد الزيارة الأربعينية كل عام لنواسي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عج) ونشارك العترة الطاهرة من أهل البيت (ع) والمؤمنين بمصاب جده الإمام الحسين الشهيد (ع) .. وحتى يأذن الله بظهور الإمام الحجة (عج) لأخذ الثأر ممن ظلموا حق محمد وآل محمد .
مأجورين .. ونسألكم الدعاء ( السلام على الحسين وعلى علــّي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ) .
بقلمي : أم سيد يوسف