المهدي، حل أمثل للمشاكل الاقتصادية ،في العالم

خاص بكل مايتعلق بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه
أضف رد جديد
الولأئي
عضو جديد
مشاركات: 42
اشترك في: الاثنين يوليو 07, 2008 8:48 pm

المهدي، حل أمثل للمشاكل الاقتصادية ،في العالم

مشاركة بواسطة الولأئي »

المهدي الحل الامثل للمشاكل الاقتصادية في العالم
روى أبو بصير، عن الإمام الصادق (ع) ، انه تحدث عن الشريعة الإسلامية، واستيعابها، واحاطة أئمة أهل البيت بكل تفاصيلها. فقال: فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس اليه، حتى الارش في الخدش. وضرب بيده الى أبي بصير، فقال: أتأذن لي يا أبا محمد؟ فقال له أبو بصير: جعلت فداك، انما أنا لك، فاصنع ما شئت. فغمزه الإمام بيده وقال: حتى أرش هذا!
وعن الإمام الصادق (ع)، في نص آخر، انه قال: فيها كل ما يحتاج الناس اليه، وليس من قضية، إلاّ وهي فيها حتى ارش الخدش. (أي الغرامة التي يدفعها الشخص الى آخر اذا خدشه).
وفي هذه الايام بالذات نرى تهاوت كل التجارب على صخرة الواقع من اطروحات اقتصادية وسياسية ،ويكثر الحديث عن الازمة المالية في امريكا والمشكلة التي بدأت تعصف بالعالم.... ويحدث الان عند البشر عموماً يأس نفسي قاتل من المبادىء المعروضة كلها وإحساس عميق بأنها غير قابلة لرفع المظالم عن كاهل البشرية ، وإبدالها بالسعادة والرفاه . لكن خيط الخير وومضة النور ، تبقى تعتمل في صدور الناس بشكل غامض عميق الغموض ، إن خيط الأمل باالسعادة سوف لن ينقطع .
وينبعث أمل غامض بأن هناك مبدأ مجهولاً عادلاً يمكن أن يضمن للبشرية سعادتها ورفع المشاكل من ساحتها. ويزداد الأمل أصالة ووضوحاً كلما ازداد الإحساس بفشل المبادىء المعروضة في العالم .
لا يختلف في هذا الأمل ، مؤمن عن كافر ... فإن الكل يحسون بالظلم وإن كانوا مشاركين في إيجاده ، وكلهم يشعرون بمرارته وقساوته ، كما أن الجميع سيعرفون فشل المبادىء المعروضة لحل مشاكلهم ، وأنها إنما أضافت إلى الظلم ظلماً ، وإلى المشاكل مشاكل.
فتنعكس هذه الأحاسيس على شكل تصور لا شعوري مجمل يتضمن انبثاق المبدأ المؤهل لإيجاد السعادة في يوم من الأيام ، ويصبح البشرعلى العموم في حال انتظار غامض لهذا الغد السعيد المنشود ... تماماً كما ينتظر المؤمن ظهور المهدي (ع) انتظاراً واضحاً.
وانطلاقاً من هذه الزاوية بالذات سوف يتلهف الناس ويلتفتون بكل إخلاص يملكونه ، ومن منهم لا يخلص لمصلحته وسعادته ؟! .. إلى أول صوت صريح يدعي وجود حل جديد لمشاكل البشرية وسبب جديد لنشر السعادة في ربوعها.
سيقول المؤمن : هذا هو أملي الذي كنت أعرفه وانتظره بوعي ووضوح .
وسيقول الكافر : هذه تجربة خيرة البوادر ، لعلها تنقذ البشرية وتحقق آمالها المنشود . وسيقول المهدي (ع) : أنا المصلح المنتظر . فيجيبه العالم : أنت المصلح المنتظر !....
وهذا ليس بدعاً من الأمر ...بعد أن اعتادت البشرية أن تستقبل كل مبدأ جديد يريد حل مشاكل العالم ، بصدر رحب وحسن نية ، لعله هو الذي يكون المبدأ المنشود الذي يحالفه التوفيق لإنجاز الغد السعيد ..وحين تبوء تجاربه بالفشل .
تستقبل المبدأ الآخر بصدر رحب أيضاً . فما سيكون حالها حين تفشل كل التجارب المعروضة والأطروحات المحتملة إن يأسها من هذه الأطروحات سوف يتركز ، وأملها بالغد السعيد سوف يتضح ، وصدرها تجاه المبدأ الجديد والأطروحة الجديدة سيكون أرحب وحسب ظنها أكثر.
تلك هي الأطروحة العادلة الكاملة التي سيجدها الناس لأول وهلة فوقاً شاسعة بينها وبين أي واحد من المبادىء السابقة الفاشلة ، الأمر الذي يجعل الأمل في نجاحها في إنجاز الغد السعيد المأمول ، واضحاً ومنطقياً أكثر من أي مبدأ آخر .
ومن هنا ، حين يقول القائد المهدي (ع) أنا المصلح المنتظر ، سيجيبه العالم :أنت االمصلح المنتظر . ومن هنا يتولد الضمان الأول لإنتصار المهدي (ع) .
وهذا ما أشارت إليه الأخبار فقد أخرج المفيد في الإرشاد والطبرسي في الإعلام عن عتبة عن أبيه قال:
إذا قام القائم حكم بالعدل ... إلى أن قال : أن دولتنا آخر الدول . ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلها .لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قوله تعالى : والعاقبة للمتقين .
وأخرج الشيخ في الغيبة بسنده عن أبي صادق عن أبي جعفر (ع) ، قال: دولتنا آخر الدول . وساق الحديث .
أقول : وهذا الخبر قرينة على أن القائل في ذلك الخبر هو الإمام الباقر نفسه.
وأخرج النعماني في الغيبة بسنده عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (ع) ، انه قال:
ما يكون هذا الأمر ، حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا من الناس . حتى لا يقول قائل : أنا لو ولينا لعدلنا ، ثم يقوم القائم بالحق والعدل .
وهو صريح في مرور المبادىء التي تدعي حل مشاكل العالم ، بالتجارب واحدة بعد الأخرى عن طريق تسلمها زمام الحكم في منطقة من العالم صغيرة أو كبيرة .وستفشل لا محالة فيما تدعيه ، وسيسود بدل العدل المطلوب الظلم والفساد في مناطقها المحكومة لها .ومن هنا لا تستطيع أن تدعي عند قيام حكم المهدي (ع) ونظامه العادل : أننا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء" أو تقول : " أنا لو ولينا لعدلنا".
لأن مثل هذا الإدعاء سوف يكون معرىً عن الصحة أمام الجميع ، بعد أن أثبتت التجارب بمرأى ومسمع من الرأي العالمي فشلها وزيفها. فيقال لهم بوضوح : انكم باشرتم الحكم ولم تسيروا بمثل هذه السيرة العادلة . ولو كان عندكم رأي او اتجاه أعمق مما مارستموه خلال حكمكم . لظهر يومئذ لا محالة .
ويقال للرأي العام : إنكم جربتم هذه المبادىء وعشتم قساوتها وظلمها وأملتم زوالها وتبدلها إلى العدل . فها هو العدل قد جاء ليخرجكم من الظلمات إلى النور و يهديكم إلى الصراط المستقيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأمام الحجة عج“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد